anaM3mari
anaM3mari

منتدى فن العمارة
 

شاطر | 
 

 القباب

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
anam3mari
المدير العام
المدير العام
anam3mari

بيانات العضو
البلد : مصر
العمر : 33
البرنامج المفضل : Sketch up
عدد المساهمات : 492
نقاط : 108162
السٌّمعَة : 38
تاريخ التسجيل : 08/09/2009

القباب Empty
مُساهمةموضوع: القباب   القباب Emptyالسبت يونيو 12, 2010 6:27 pm

نشأت القباب في مصر القديمة والعراق القديم وقد انتشر استخدامها بالعراق لاستخدام الطوب في البناء
والتقلت بعد ذلك إلى العمارة الإغريقية ومنها إلى كل أجراء العالم
هناك فرق بين القبة والقبو فالقبة تغطي منطقة مريعة وترتكز على أربعة جدران أما القبو فيغطي منطقة مستطيلة ويرتكز على الجدارين الطويلين
انتقلت القبة بعد ذلك إلى العمارة الرومانية ولدينا نموذج مهم لمعبد الكولسيوم في روما وانتقلت إلى العمارة المسيحية حيث كان يعلو الهيكل قبة كما أنشئ طراز من الكنائس كان يعلو صحن الكنيسة عدد من القباب
وبعد ذلك انتقلت إلى العمارة الإسلامية ولدينا أهم قبة في العمارة الإسلامية وهي قبة الصخرة بالقدس الشريف
وكانت القباب تقوم على المثلثات الكروية أو الحنايا الركنية أو المقرنصات

المثلثات الكروية
استخدم عنصر المثلثات الكروية في القباب الحجرية في الأردن وانتشر استخدامه تبعا للتوسع في استعمال القباب وأنصافها وهي المثلثات التي يرجع الفضل في ابتكارها إلى العرب الشاميين، إذ استعملوها للانتقال بالمساحات المربعة إلى مناطق مستديرة ترتكز عليها الحافات السفلى للقباب ثم خرجت من بلاد الشام لينتشر استعمالها في مستعمرات الدولة البيزنطية وغيرها ، واستمر في العصر الإسلامي حيث وجد بقبة حمام قصير عمرة وحمام الصرخ.
والمثلثات الكروية إما أن تكون أقطارها الكروية هي نفسها الأقطار الكروية للقباب التي تحملها وفي هذه الحالة تبدو المثلثات كأنها جزء من القبة، كما يبدو الجزء الكامل من القبة فوق المثلثات على هيئة قصعة كبيرة أو قطعة كروية ضحلة، وفي حالة أخرى يختلف القطر الكروي للمثلثات عنه للقبة وذلك حتى يمكن عمل القبة من نصف كرة تماما أو أكثر قليلا.
وقد ظهرت المثلثات الكروية في جبانة البجوات بالوادي الجديد بمصر (القرن 4-6م) وفي منطقة الشيخ عبادة واستخدمت في باب الفتوح والجامع الأقمر وبقمائن الجير بجوار الدير البيض بسوهاج (القرن 6هـ/12م) وبالقبة الآجرية بالدير نفسه وهي معاصرة للجامع الأقمر، كما وجدت ببعض قباب جبانة أسوان.
وظهرت المثلثات الكروية في كنائس أرمينية ككنيسة آني (989-1001م) وكنيسة بتليني وكنيسة مارماشين وكنيسة أودزون وهي أمثلة تقارب زمنيا ظهورها في العمارة الفاطمية التي أنشئت في عهد بدر الجمالي وبخاصة أبواب القاهرة التي استخدم فيها هذا النوع من المثلثات وهو ما يرجح أنها تأثير أرمني ونجد تشابها واضحا بين المثلثات الكروية بقبة الدير الأبيض بسوهاج ومثيلاتها بقبة كنيسة أودزون بأرمينية.
وإذا كان انتشار استخدام المثلثات الكروية في قباب أبواب القاهرة يراه بعض الباحثين تأثيرا أرمينيا فإن أصل هذه المثلثات يرجع إلى منطقة سوريا وبادية الأردن.

الحنايا الركنية
كما تدين العمارة البيزنطية بالفضل للعرب الشاميين في ابتكار المثلثات الكروية في مناطق الانتقال وهي التي انتشرت في الطراز البيزنطي، فإنها تدين أيضا بالفضل من ناحية أخرى للعرب العراقيين في تزويدها بالابتكار الثاني لمنطقة الانتقال وهي حنية الأركان التي تتخذ هيئة قمع أو مخروط تبلغ زاوية رأسه 90 درجة يوضع على جنبه بحيث ينصف هذا المحور زاوية الركن القائمة، أي أن قاعدته النصف بيضية أو النصف دائرية قد وضعت في مستوى رأسي ووضع ضلعا نصف المخروط في مستوى أفقي بحيث ينطبق في كل ركن من جانبيه المستقيمين على ضلعي زاوية مربع المنطقة التي ستغطى بقبة .
أما القباب التي يتم فيها تحويل المسقط المربع إلى مثمن ودائرة بواسطة الحنية في الأركان فقد وجدت في قصور الساسانيين ، ووجدت أمثلة للحنايا الركنية بوحدات قصر الأخيضر ومنها القبة التي تقع بدهليز المدخل الرئيسي والطاقات بالجدران حول الفناء الكبير الذي يتوسط القصر على هيئة طاقية من نصف قبة مدببة، كما ظهر في باب العامة بالجوسق الخاقاني بسامراء .
وهذا النموذج الذي انتقل إلى مصر وظهر بقباب أسوان حيث نجد نموذجين أحدهما النوع الذي يشبه نصف مخروط مجوف وضع قطاعه المثلث أفقيا بحيث تنصف محوره زوايا المربع وبحيث تنطبق حافتا المثلث على ضلعي الزاوية، أو من حنية على هيئة طاقية من نصف قبة ، ويتميز هذا النموذج بأن جميع الحنايا سواء ما وضع منها في الأركان أو في الأضلاع تبدو واضحة من داخل البناء على عكس نماذج المجموعة الأولى التي تختفي داخل كتلة البناء وهذا النموذج المركب تختص به منطقة الصعيد الأقصى .
وقد وجدت أمثلة للحنايا الركنية بقباب جامع الحاكم وقبة مشهد الجيوشي وقباب السبع بنات، أما بالكنائس في العصر الفاطمي فقد ظهرت بكنيسة الأنبا بيشوي بوادي النطرون وبالمدخل (الدوكسار) الذي يقع في الناحية الشمالية بكنيسة العذراء بدير السريان . وهو ما يشير إشارة واضحة إلى أن الحنايا الركنية التي شاع استخدامها في العمارة الإسلامية الفاطمية بشكل فاطمي مميز وجدت أمثلة لها بالعمائر المسيحية التي أنشئت في العصر الفاطمي وتعتبر ملمحا آخر من ملامح انتشار عناصر الطراز الفاطمي في العمائر المسيحية.

المقرنصات
يرى المعماريون أن المقرنصات شكل متطور عن الحنايا الركنية، وقد ابتكرت المقرنصات في بلاد فارس وإيران حيث كان أول ظهور لها بعضد باب مدفن جنبادي كابوس في جورجان بإيران ، وقد انتشرت المقرنصات انتشارا سريعا مع نهاية القرن الحادي عشر ، ويعد النموذج المكون من حطتين هو أول مراحل تطور المقرنصات، ويؤكد كريسويل أن القباب الفاطمية لم تتأثر بمثيلاتها الأرمينية حيث أنه لا يوجد بآثار سوريا أو العراق أي مثيل للمقرنصات بالآثار الفاطمية، ويتكون المقرنص من حطتين الأولى من ثلاث قوصرات والثانية من قوصرة واحدة، وبذلك استعملت المقرنصات كعنصر إنشائي ووجدت في القباب الفاطمية في مشهد الجعفري وعاتكة والسيدة رقية وأحد المشاهد بجبانة أسوان.
وظهرت المقرنصات كوحدات معمارية زخرفية بأحدى النوافذ المطلة على داخل المدينة بالسور الشمالي وفي باب زويلة في الدخلة الشرقية في رحبة المدخل وفي واجهة الجامع الأقمر .
وظهرت المقرنصات في دير الشهداء كعنصر إنشائي لتحويل المسقط المربع للقبة إلى مسقط مستدير، ويعتبر وجودها في هذه القبة مظهرا من مظاهر انتشار العناصر المعمارية الفاطمية في العمارة المسيحية المعاصرة أيضا.
الموضوعالأصلي : القباب  المصدر : anaM3mari.com
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

القباب

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
anaM3mari :: مواضيع معمارية-
©phpBB | منتدى مجاني | منتدى مجاني للدعم و المساعدة | التبليغ عن محتوى مخالف | آخر المواضيع
تعليم صناعة العاب الكمبيوتر | design online | الفيديو المعماري