بنى في الفترة ما بين 447 و432ق.م.
وقد صممه المهندسان الإغريقيان إكتينوس وكاليكراتس، قد بنى على الطراز الدورى، وأشرف على أعمال النحت النحات الإغريقي فيدياس.
وفي حوالي عام 500م تحول المعبد إلى كنيسة مسيحية.و اطلق على البارثينون (PARTHENON MARIA) اى مارى العذراء و كان المعبد بمثابة كاتدرائية المدينة في القرن الحادى عشر الميلادى ، ثم أصبح الاكروبول الاثينى بأكمله قلعة في القرون الوسطى.
وبعد استيلاء القوات العثمانية على المدينة في منتصف القرن الخامس عشر الميلادي حول إلى مسجد
عام 1687م أصيب البارثينون بأضرار جسيمة عندما حاول الفينيسيون (سكان البندقية) الاستيلاء على أثينا فقد كان الأتراك يستخدمون المبنى مخزنًا للبارود في ذلك العهد، وأدى انفجار بارودي إلى هدم الجزء الأوسط من المبنى
ونقلت معظم بقايا المنحوتات إلى متحف الأكروبولس في أثينا والمتحف البريطاني في لندن حيث تعرض في المتحف البريطاني.
بعد ذلك تحررت اليونان و أصبحت اثار الاكروبوليس جميعا تحت رعاية يونانية ، و تحقيقات محدودة وقعت في 1835 و 1837 في حين أنه في 1885-1890 قام P. Kavvadias باستكشاف الموقع ، و في القرن العشرون قام Balanos بعمل مشروع ترميم على نطاق واسع للحفاظ على اثار الاكروبول.
بناء المعبد:
و بنى المعبد من رخام جبل بنتليكوس الغنى بعنصر الحديد ، و قد بلغ طول البارثينون 228 قدما ، و عرضه 101 قدم و ارتفاعه 65 متر ابعاد قاعدته 69.5 × 30.9 متر ،و نصف قطر اعمدته الدورية 1.9 متر ،و طولها 10.4 متر، و على واجهة البناء ثمانية اعمدة ،و ثمانية في مؤخرته و على كل جانب من الجانبين كان عدد الاعمدة 17 عامود.
و قد ظهرت في هذا المعبد عدة مبتكرات معمارية جديدة على العمارة اليونانية منها: 1 – يصل القطر العلوى للعمود ¾ قطره عند اسفل البدن لتفادى ظهور العمود نحيفاََ. 2 – كانت أعمدة الأركان أكثر سمكاََ من باقى الأعمدة لتفادى خداع النظر. 3 – تقل المسافة الفاصلة بين عمود الركن و العمود التالى له من كل جانب حوالي 24 بوصة عن غيرها من المسافات و ذلك لإيجاد تناسب بين أعمدة الزوايا و باقى الأعمدة. 4 – مراعاة ان تميل الأعمدة للداخل ميلاََ بسيطاََ عن معدل إقامتها رأسية لإحداث نوع من التعادل مع ميل الخطوط الرأسية. 5 – مساحة البلاطة الملساء Metope الوسطى في الإفريز أكبر حجماََ من غيرها تجنباََ لخداع النظر. 6 – يميل الجمالون للداخل بحوالي 13.5 درجة و هي درجة ميل لا تسمح بان تلقى الكرانيش بظلها على المنحوتات الموجودة داخل الجمالون.