anaM3mari
anaM3mari

منتدى فن العمارة
 

شاطر | 
 

 المعماري محمد مكية

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
anam3mari
المدير العام
المدير العام
anam3mari

بيانات العضو
البلد : مصر
العمر : 33
البرنامج المفضل : Sketch up
عدد المساهمات : 492
نقاط : 108762
السٌّمعَة : 38
تاريخ التسجيل : 08/09/2009

المعماري محمد مكية  Empty
مُساهمةموضوع: المعماري محمد مكية    المعماري محمد مكية  Emptyالخميس سبتمبر 16, 2010 11:56 am

ولد د. محمد مكية في بغداد عام 1914، درس الهندسة المعمارية في جامعة ليفربول، ثم انهى دراساته العليا في جامعة كمبريدج. اسس عام 1959القسم المعماري في كلية الهندسة ـ جامعة بغداد. انجز مشروع إعادة تصميم واعمار جامع الخلفاء العباسي، ومئذنته الشهيرة. وقام بمشاريع معمارية عديدة في الكويت ومسقط والبحرين والامارات والسعودية، وهو الآن في عقده العاشر، ولا يزال نشطاً وحيوياً، خاصة من مركزه المعروف «ديوان الكوفة»
المعماري محمد مكية  Gftqvnpzd12krnwu7st9

الفصل الاول من كتاب «خواطر السنين»، الذي سماه المحرر «البدايات»، والذي يمتد على مائة صفحة من صفحات الكتاب الثلاثمائة وتسعة وثلاثين، اي حوالي ثلث الكتاب، مكرس للحديث عن طفولة المعماري العراقي، ويفاعته وإكماله دراسته الابتدائية والمتوسطة والثانوية، التي سبقت ذهابه الى بريطانيا في اوليات البعثات العلمية. ويعكس هذا الفصل التطور الهائل الذي شهدته حياة صاحب الخواطر وعائلته واقرانه ومحلته التي يعتز بها ـ محلة صبابيغ الآل ـ في قلب بغداد. ويمكن التعرف على غنى الفصل من خلال ذكر بعض عناوينه الصغيرة من قبيل «الجذور»، وفيه حديث عن اصول عائلته العراقية الجنوبية القادمة من الجزيرة العربية وما سمعه من «العمة صفية» التي يعتبرها مؤرخة الاسرة بهذا الخصوص، وعن الاخوال والاخوة والاعمام وعن أصل لقب مكية. وذكر شخصيات بغدادية شعبية معروفة من قبيل الشاعر الشعبي عبود الكرخي ودعبول البلام، وحديثه عن مهنة الغزل والنسيج ودور اليهود في حياة بغداد والتآلف الاجتماعي الذي كان يسود بين مختلف ابنائها رغم فوارق الدين والمذهب والقومية.

ولم يفت صاحب الخواطر الحديث عن العاب الطفولة والاعياد والمهن، ووصف البيت البغدادي وهندسته الرائعة المنبثقة من الاحتياجات التي يمليها جو بغداد الحار صيفاً والبارد شتاءً، من السرداب والبادكير والزنبور والبئر حتى السطح ولياليه الصيفية، مروراً بباحة البيت وغرفه وطارماته. والادوات المنزلية والرحى والهاون واواني الطبخ والمائدة وغيرها. واحتلت طقوس عاشوراء مكانها في سرد وقائع طفولته.

ويأتي بعد ذلك الحديث عن الكتاتيب التي لم يلتحق بها صاحب الخواطر والتعليم الابتدائي والمدرسة الجعفرية ومعلميها واساليب التعليم يومذاك، والعقوبات القاسية التي كانت تطبق بحق التلاميذ، خصوصاً في الكتاتيب.

ومن ثم المدرسة المتوسطة في السنك وبعدها المدرسة الثانوية (المركزية). ويذكر بتقدير عال الاساتذة العرب الذين عملوا في العراق من امثال اكرم زعيتر وفريد زين الدين ويأتي على ذكر مدرس الرياضيات المحبوب اليهودي عبد الله عوبديا والمؤرخان جواد علي وناجي معروف.

كان صاحب الخواطر من المتفوقين في الدراسة الثانوية، الامر الذي أهله للحصول على البعثة العلمية الى بريطانيا. ومن طريف ما يروي بهذا الصدد ان غالبية من قــُبلوا في البعثة يومذاك كانوا من عوائل فقيرة. وكان يصعب على الكثيرين منهم تأمين من يكفلهم للالتحاق بالبعثة فلجأوا الى الزعيم الوطني جعفر ابو التمن. ونظراً لأنه لم يكن يستطيع أن يكفل أكثر من ثلاثة فقد نصح الطلاب بالذهاب الى سوق الصفافير، لأن كل صفـّار مسجل في غرفة التجارة يحق له أن يكفل. وهكذا ذهب الصفافير الى وزارة المعارف وأنهوا كفالة الطلاب. ويختم الدكتور مكية الفصل باستعراض بعض «المغامرات» العاطفية التي لم تتعد حدود النظرة والعاطفة الفوارة!

ومن الجدير بالذكر ان هذا الفصل، شأنه شأن الفصول الاخرى، مزوّد بصور صغيرة الى جانب المتن وبإخراج جيد، كما احتوى الكتاب على مجموعة من الصور للمؤلف وللكثيرين ممن يرد ذكرهم في الكتاب والاماكن التي يجري الحديث عنها. وهي صور منتقاة بعناية وتغني ذهن القارئ وتصّوره عما يجري الحديث عنه.

ويتناول الفصل الثاني الدراسة في بريطانيا وما سبقها من لوعة مفارقة الأهل والاصدقاء وبغداد ونهر دجلة الحبيب على قلب صاحب الخواطر، والصورة التذكارية التي التقطها المصور البغدادي الارمني الشهير أرشاك، الذي كان مثال الاناقة الغربية يوم ذاك. والمرور بدمشق وبيروت.

وصل صاحب الخواطر لندن ليجد عالماً آخر، وثقافة اخرى، وقيماً اجتماعية جديدة عليه كل الجدة، الامرالذي تطلب منه بذل الجهد الجهيد لكي يستوعب هذا التغيير الهائل بين ما كان يعيشه في بغداد وما يتوجب عليه أن يعيشه في بريطانيا وجامعاتها في لندن وليفربول وكامبرج.

ان ما يعكسه هذا الفصل من خبرة علمية وحياتية غنية، سواء كان ذلك في الدراسة وإنجازاته فيها، أو في الحياة اليومية، جدير بالتأمل والاستفادة من الشباب الذين يواجهون نفس الظروف والتحولات في حياتهم الدراسية والعملية، خصوصاً إن جزءاً كبيراً من مدة بقائه في بريطانيا كان أيام الحرب العالمية الثانية، من اولها لغاية تحقيق النصر على النازية، في ظل المصاعب التي عاناها الشعب البريطاني وجابهها بجلادة وحزم.

ولم يكن صاحب الخواطر حبيس الدراسة، بمفهومها الضيق، انطلاقاً من فهمه المنفتح للفرع الذي اختاره، وهو الهندسة المعمارية. هذا الفهم الذي يرى فيها ما يجمع المعمار بالفن والادب والموسيقى والفلسفة والاقتصاد، مما جعله يحرص على حضور محاضرات الكثير من الاعلام في هذه المجالات من أمثال برتراند رسل وهارولد لاسكي والمستشرقين برنارد لويس ومينورسكي وغيرهم من الاعلام، وأن يرتاد المسارح وصالات الموسيقى والمكتبات واسواق الوراقة، كما يسميها، للقراءة ولاقتناء ما يعزز مكتبته ويرضي الهواية المحببة الى نفسه.

وأهله هذا الانغمار الغني في الحياة البريطانية الى الاقتران بشريكة حياته مارغريت التي شاركته إهتماماته في هذا المجال وساعدته في اقتناء كتب الرحلات الى الشرق، خصوصاً مذكرات الرحالة الى العراق. لقد أمضى د. مكية في بريطانيا احد عشر عاماً جعلت منه بفضل جديته وتربيته ودأبه وتفتح ذهنه، علماً بارزاً في عالم الهندسة المعمارية ومثقفاً واسع الاهتمامات مليئاً بالطموحات الخيرة لخدمة وطنه عند العودة.

هذه العودة التي كرّس للحديث عنها الفصل الثالث من خواطره الغنية. ودفعاً للاطالة، ولأنه ليس من شأن هذا المقال تلخيص هذه الخواطر، يحسن ذكر أهم ما واجهه د. مكية من مصاعب في تحقيق طموحاته في وضع كل طاقاته ومعارفه في خدمة وطنه وشعبه بدءاً من البحث عن وظيفة تتيح له ذلك، الى البيروقراطية والتخلف لدى المسؤولين، الى الطائفية المقيتة التي استحكمت بحكم البعث وأحبطت أكبر مشروع حضاري سعى الى إقامته وهو مشروع جامعة الكوفة.

فقد سعى الى تأسيس قسم خاص بالهندسة المعمارية في كلية الهندسة فلم يوفق في البداية وانتظر مرور ثلاثة عشر عاما ًحتى يتحقق بعد قيام ثورة 14تموز 1958. وسعى الى وظيفة ثابتة تليق بتخصصه، غير أن شهادة الدكتوراه التي يحملها حالت دون ذلك، ويا للغرابة!

وعمل في مديرية البلديات لتستفيد من خبرته في تخطيط المدن فاصطدم بعقلية رئيس الوزراء، يوم ذاك، أرشد العمري، الذي لم ير ضرورة لدراسة الدكتوراه وأمر وزير المعارف بوقف إرسال بعثات حكومية للحصول عليها!

ولم تتحقق طموحاته في إقامة منطقة سياج أخضر لبغداد من النخيل ولا إعطاء جامع الخلفاء العباسي ما يستحقه لاستعادة مجده القديم وربطه بنهر دجلة بميدان فسيح مليء بالنخيل. وكان له دوره في القرار الذي أصدره الزعيم عبد الكريم قاسم بمنع قطع النخيل.

ونظراً لضيق المجال الوظيفي اسس مكتباً للاستشارة والتصميم واضطر الى دخول مجال المقاولات، لأن الاستشارة والتصميم لا تقيمان كما ينبغي في نظر الناس. ومن خلال حديثه عن المقاولات اورد الكثير من المعلومات عن اسطوات بغداد المعماريين واعطاهم حقهم من التقدير. وكان له فضل في الحفاظ على آثار نينوى ومنع بناء مساكن في المنطقة بعد ازالة الآثار.

ولتعدد اهتمامات صاحب الخواطر شارك في تأسيس جمعية الفنانين العراقيين وتولى رئاستها، وافاض في الحديث عنها وعن منجزاتها في خدمة الفن العراقي قبل أن يهيمن عليها حكام البعث ويحولوها لخدمة أغراضهم الدعائية التي لا تربطها بالفن أية رابطة. أما الفصل الرابع فقد خصصه للحديث عن مشروع جامعة الكوفة. هذا المشروع الحضاري الذي استهدف منه إحياء مجد الكوفة كحاضرة علمية واقتصادية تنهض بحوض الفرات من جميع النواحي وتحد من التوجه نحو بغداد والمدن الكبيرة بالشكل العشوائي الذي افقد بغداد طابعها وولد لها الكثير من المشاكل على مختلف الصعد.

وتحدث عن الجهود التي بـُذلت لانشاء الجمعية التي تتولى النهوض بالمشروع، والاستقبال الحار من قبل الاوساط الاجتماعية والعلمية في الداخل والخارج والتبرعات التي انهالت على الجمعية والحصول على الموافقة الرسمية للشروع بالعمل قبل انقلاب البعث عام 1968. غير أن حكم البعث الغى الموافقة المذكورة بحجج تافهة لا تخفي الطابع الطائفي الكأمن وراء هذا الالغاء. فقد ذكر ان عامر عبد الله، الذي زار النجف بمهمة رسمية عندما كان وزيراً في اواسط السبعينات، فاتح احمد حسن البكر رئيس الجمهورية بخصوص إعادة الموافقة للجمعية للعودة الى نشاطها في تأسيس الجامعة، وكان جواب البكر هو: يبين انت صرت شيعي!

وظل د. مكية متعلقاً بفكرة المشروع حتى وهو في بريطانيا، وبتأثير هذه الفكرة سعى الى إنشاء منتدى الكوفة الذي لم ير النور، مع الاسف، لاسباب شرحها، ولذا بادر، بجهد فردي ومن ماله الخاص الى إنشاء ديوان الكوفة في لندن في عام 1986الذي يقوم بدور مرموق في خدمة الثقافة والفن العراقي والعربي بندواته كل يوم أربعاء وبالفعاليات الفنية والادبية من معارض وامسيات وبمكتبته العامرة المكرسة لخدمة الباحثين والكتـّاب العراقيين والعرب والاجانب.


أما الفصل الخامس والاخير فقد تضمن دليلاً وثائقياً عن مشروع جامعة الكوفة يتضمن كل ما يتعلق بهذا المشروع الحضاري الكبير من بدايته حتى إيقافه.



من اعماله جامع الخلفاء بالعراق
والمسجد الكبير بالكويت
والمسجد الكبير بمسقط
والمحكمة الكبرى بالرياض
الموضوعالأصلي : المعماري محمد مكية   المصدر : anaM3mari.com
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

المعماري محمد مكية

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
anaM3mari :: شخصيات معمارية-
©phpBB | الحصول على منتدى | منتدى مجاني للدعم و المساعدة | التبليغ عن محتوى مخالف | آخر المواضيع
تعليم صناعة العاب الكمبيوتر | design online | الفيديو المعماري