تستحق القاهرة أن يكون لديها ناطحة سحاب بيئية بقدر أي مدينةٍ أخرى، وإن هذا البرج البيئي المتصاعد لن ينطح السحاب وحسب بل سيكشط الفضاء، فهو من تصميم المهندس المعماري محمد عبد العزيز ويدعى فعلياً "كاشطة الفضاء" Space-Scraper ليرضي بذلك رغبة أية عاصمة عالمية.
ويتألف هذا المشروع التطويري متعدد الاستخدامات من ثلاثة أبراجٍ ملتوية، أحدها مكتبي والثاني سكني والأخير فندقي، في حين يجثم المركز الصحي على شكل جسمٍ كروي في الأعلى، وتدعم هذا البرج العديد من الألواح الشمسية ومولدات الرياح، في حين يحظى Space-Scraper بإطلالة مثلى على نهر النيل والأهرامات المجاورة القريبة.
كما ويدعم هذا البرج البيئي أيضاً منصة فسيحة في الطابق الأرضي، والتي تتضمن سبعة طوابق من المساحات التجارية وتتضمن أيضاً مطاعم ودور للسينما ومحال بيعٍ بالتجزئة، ومن ثمّ يرتفع فوقها ثلاثة أبراج بارتفاعاتٍ مختلفة تلتف باتجاه السماء وتحتضن في طريقها الكرة التي تحتوي على المركز الصحي بالإضافة إلى منتجعٍ وحمامات سباحة وغيرها من مرافق اللياقة البدنية.
وإن أطول برجٍ من هذه الأبراج يحتوي على المساحات المكتبية في حين يضم الأوسط المساحات السكنية وأخيراً يتفرد الأقصر بالفندق، من جهةٍ أخرى يقع البرج مباشرة على ضفاف نهر النيل في حي المعادي في الجزء الجنوبي من القاهرة، فقد تمّ تصميم برج Space-Scraper للاستفادة قدر الإمكان من جميع النقاط المجاورة الهامة مثل نهر النيل والأهرامات وقلب القاهرة، والذي ليس ببعيدٍ على كل حال.
وأخيراً فإن تصميم البرج يستهدف بشكلٍ أساسي تطوير النقاط المحمومة المجاورة وكذلك الصمود في وجه رياح الصحراء، إلى جانب تجسيد العديد من الاستراتيجيات المستدامة التي تضم نظام إعادة تجميع المياه بالإضافة إلى الألواح الشمسية المتكاملة وعنفات الرياح.